< شعر > إذا صوّت العصفور طار فؤاده * وليث حديد الناب عند الثرائد < / شعر > ونحوه قول الآخر [1] : [ طويل ] < شعر > ولو أنها عصفورة لحسبتها * مسوّمة تدعو عبيدا وأزنما [2] < / شعر > وقال اللَّه جلّ وعزّ : * ( يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ) * [3] . ومن أشعار الشّطَّار في الجبان : [ هزج ] < شعر > رأى في النوم إنسانا * فوارى نفسه أشهر [4] < / شعر > قال ابن المقفع : الجبن مقتلة والحرص محرمة فانظر فيما رأيت وسمعت : من قتل في الحرب مقبلا أكثر أم من قتل مدبرا ؟ وانظر من يطلب إليك بالإجمال والتكرم أحقّ أن تسخو نفسك له بالعطية أم من يطلب إليك بالشره والحرص ؟ وقال حنش [5] بن عمرو : [ طويل ] < شعر > وأنتم سماء يعجب الناس رزّها [6] * لها زجل باق شديد وئيدها تقطَّع أطناب البيوت بحاصب [7] * وأكذب شيء برقها ورعودها < / شعر >
[1] هو العوّام بن شوذب الشّيباني ، قال هذا البيت من جملة أبيات في بسطام وأصحابه وردت في العقد الفريد ( ج 5 ص 195 - 196 ) . [2] أزنم : بطن من بني يربوع . [3] سورة المنافقون 63 ، آية 4 . أي أنهم جبناء يرتعدون من كل شيء ، ويتوقعون الضربة القاضية بين آن وآن حتى ولو نادى البائع على سلعته لظنوا أن الواقعة نزلت على رؤوسهم . التفسير المبين . [4] ورد هذا البيت في العقد الفريد ( ج 1 ص 145 ) لبعض العراقيين في رجل أكول جبان ، يعني به أمية بن عبد اللَّه المذكور آنفا . [5] حنش بن عمرو صنعاني وتابعي من أصحاب علي عليه السلام . غزا الأندلس وبنى جامع سرفسطة بالأندلس وأسّس جامع قرطبة . توفي بسرقسطة سنة 100 ه . جذوة المقتبس للحميدي ، الدار المصرية للتأليف والترجمة 1966 ص 201 - 203 . [6] الرّزّ : الصوت تسمعه من بعيد ، أو صوت الرعد . [7] الحاصب : ريح شديدة تحمل التراب وتثير الحصباء وتجيء بها إو هو ما تناثر من دقاق الثلج والبرد والسّحاب الذي يرمي بهما .