responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 107


على كل مفصل حزّا منه . أنجزت فيه عدة الرأي وبشرى الفراسة وعاد الظنّ بك يقينا والأمل فيك مبلوغا » .
ويقال : « عقول الرجال في أطراف أقلامها » .
ويقال : « القلم أحد اللسانين وخفة العيال أحد اليسارين وتعجيل اليأس أحد الظَّفرين وإملاك العجين أحد الرّيعين وحسن التقدير أحد الكاسبين والَّلبن أحد اللَّحمين » . وقد يقال : المرق أحد اللحمين .
قيل لبعضهم : إن فلانا لا يكتب ، فقال : تلك الزّمانة [1] الخفيّة . وقرأت في بعض كتب العجم أن موبذان موبذ وصف الكتّاب فقال : « كتّاب الملوك عيبتهم المصونة عندهم وآذانهم الواعية وألسنتهم الشاهدة ، لأنه ليس أحد أعظم سعادة من وزراء الملوك إذا سعدت الملوك ، ولا أقرب هلكة من وزراء الملوك إذا هلكت الملوك ، فترفع التهمة عن الوزراء إذا صارت نصائحهم للملوك نصائحهم لأنفسهم ، وتعظم الثقة بهم حين صار اجتهادهم للملوك اجتهادهم لأنفسهم فلا يتّهم روح على جسده ولا يتهم جسد على روحه لأن زوال ألفتهما زوال نعمتهما ، وأنّ التئام ألفتهما صلاح خاصّتهما » .
وقال : [ بسيط ] < شعر > لئن ذهبت إلى الحجّاج يقتلني * إني لأحمق من تخدي به العير [2] مستحقبا [3] صحفا تدمي طوابعها وفي الصحائف حيّات مناكير < / شعر >



[1] الزّمانة : العاهة .
[2] أحمقه : وجده أحمق . والعير : الإبل أو كل ما امتير عليه إبلا كانت أو حميرا أو بغالا ، والجمع عيرات . وتخدي : تسرع ؛ يقال : خدى الفرس والبعير يخدي خديا : أسرع وزجّ بقوائمه . والمعنى : إن من تخدي به العير فهو بنظري أحمق .
[3] مستحقبا : مدّخرا .

107

نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست