responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 104


وعقر نخلهم . فكتب إليه : بأي ذلك نبدأ أبالنخل أم بالدّور ؟ فكتب إليه أبو جعفر : « أما بعد ، فإني لو أمرتك بإفساد ثمرهم لكتبت إليّ تستأذن في أيّه تبدأ أبالبرنيّ أم بالشّهريز [1] ؟ » وعزله ، وولَّى محمد بن سليمان . وكان يقول :
« للكاتب على الملك ثلاثة ، رفع الحجاب عنه ، واتّهام الوشاة عليه ، وإفشاء السرّ إليه » .
كانت العجم تقول : « من لم يكن عالما بإجراء المياه وبحفر فرض الماء والمسارب وردم المهاوي ومجاري الأيام في الزيادة والنقصان واستهلال القمر وأفعاله ووزن الموازين وذرع المثلَّث والمربّع والمختلف الزّوايا ونصب القناطر والجسور والدوالي والنواعير على المياه وحال أدوات الصّنّاع ودقائق الحساب كان ناقصا في حال كتابته » .
قال ميمون بن ميمون : « إذا كانت لك إلى كاتب حاجة فليكن رسولك إليه الطمع » . وقال : « إذا آخيت الوزير فلا تخش الأمير » .
وفي كتاب للهند : « إذا كان الوزير يساوي الملك في المال والهيبة والطاعة من الناس فليصرعه الملك ، وإن لم يفعل فليعلم أنه هو المصروع » .
المدائني قال : خلا زياد يوما في أمر ينظر فيه وعنده كاتب له يكتب وابنه عبيد اللَّه ، فنعس زياد فقال لعبيد اللَّه : تعهّد هذا لا يكتب شيئا . ونام ، فوجد عبيد اللَّه مسّا [2] من البول فكره أن يوقظ أباه وكره أن يخلَّي الكاتب فشدّ إبهاميه بخيط وختمه وقام لحاجته .



[1] البرني أي التمر البرني ، وهو من أجود التمور ، معرّب برينك بالفارسية ، ومعناه الحمل الجيّد . والتمر الشّهريز كتمر سهريز بالسين المهملة ، وهو نوع من التمر مشهود ؛ يقال : تمر شهريز وسهريز على النعت .
[2] المسّ من البول : أول ما ناله منه .

104

نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست