responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 381


ابن عباس ليأخذ بركابه ، فقال : لا تفعل يا ابن عمّ رسول اللَّه ، فقال : هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا . فقال زيد : أرني يدك ، فأخرج يده فقبّلها زيد ، ثم قال : هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبيّنا عليه السلام . قال عبد اللَّه بن مسعود : رأس التواضع أن تبدأ من لقيت بالسّلام ، وأن ترضى بالدّون من المجلس . ابن أبي الزّناد عن أبيه أن العبّاس بن عبد المطَّلب لم يمرّ قطَّ بعمر ولا بعثمان وهما راكبان إلَّا ترجّلا حتى يجوزهما إجلالا له أن يمرّ وهما راكبان وهو يمشي . كان سلمان يتعوّذ باللَّه من الشيطان والسلطان والعلج [1] إذا استعرب . المدائنيّ قال ؛ سلَّم رجل على حسّان بن أبي سنان فدعا له ، فقيل : أتدعو لمثل هذا ! فقال : إن مما يفضلني به أن يرى أنّى خير منه . قال عبد اللَّه بن شدّاد : أربع من كنّ فيه فقد برئ من الكبر : من اعتقل العنز ، وركب الحمار [2] ، ولبس الصوف ، وأجاب دعوة الرجل الدّون .
باب الكبر والعجب حدّثني إبراهيم بن مسلم قال : حدّثنا أبو السّكين قال : حدّثني عمّ أبي زحر بن حصن قال : قال رجل للحجّاج : أصلح اللَّه الأمير ، كيف وجدت منزلك بالعراق ؟ قال : خير منزل لو كان اللَّه بلَّغني أربعة فتقرّبت بدمائهم إليه .
قال : ومن هم ؟ قال : مقاتل بن مسمع ، ولي سجستان فأتاه الناس فأعطاهم الأموال ، فلمّا عزل دخل مسجد البصرة فبسط الناس له أرديتهم فمشى عليها ، وقال لرجل يماشيه : لمثل هذا فليعمل العاملون . وعبيد اللَّه بن زياد بن ظبيان



[1] العلج : الرجل الضخم من كفار العجم .
[2] الجمار : الصغار من الحجارة . وركب الجمار : مشى عليها . واعتقل العنز : عقله أي ثنى وظيفه مع ذراعه فشدّهما معا بحبل هو العقال ، أو وضع رجليها بين ساقه وفخذه وحلبها .

381

نام کتاب : عيون الأخبار نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست