responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 80


يكن والده وُزِرَ بعد ، وإنما كان مرشحاً لذلك ، فلما وصل إلى صاحب حماة تلقاه بالإجلال وإجابة السؤال ، وجهز ابنته بما يليق بمثلها .
فسمَت نفس الأمير فارس الدين ، وعلت رتبته ، وكثرت أتباعه وشيعته على البحريّة وغيرهم من الخوشداشية بالإقطاعات والصلات والإطلاقات ، وكانوا لا يعبأون بالملك المعزّ ، ولا يلبسونه ثوب عز ؛ بل يهضمون جانبه ، ويعطلون مراسمه ومآربه ، وينتقصون حرمته ، ويغضون منه ، وهو يسر ذلك كله ويخفيه ، ويضمرهُ في نفسه ولا يُبديه ، وأعمل الحيلة على قتل الأمير فارس الدين أقطاي لأنه الرأس ، وإذا قتله لا يثبت بنيان البحرية بغير أساس ، فانقضت هذه السنة وهم على هذه الحال ، والبحريّة منهمكون على اللذات والصيد ، والمعز ينصب لهم حبائل الكيد .
وفيها قدمَ في الجيش المصري بالفرنج ، ووعدوهم أن يسلّموا إليهم بيت المقدس إن نصروهم على الشاميين ، وكان قد اشتدَّن الحربُ بينهم ونتَهَتْ ، ودخل الشيخ نجم الدين البادرائى رسول الخليفة بينهم وأصلحهم .
وقال السبط : وقدم الشيخ البادرائى والنظام بن المولى القاهرة ، وحلَّفا الملك المعزّ والأمراء ، وخلَّصا الأمراء المعظم وأخاه النُصرة ، وابن صاحب

80

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست