نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 409
أطلقه وأصلح بينه وبين عيسى بن مهنى ، وأحمد بن حجى ، وتوجهوا إلى بلادهم ، فلم يلبث زامل أن توجه إلى هلاون ، فأعطاه إقطاعا بالعراق ، وعاد إلى مشتاه بالحجاز فنهب من وجد ، وحضر إلى أوائل الشام ، وراسل السلطان في طلب العفو ، فلم يجبه ، وأرسل إليه من أمسكه وأحضره واعتقله . ومنها : أنه ورد خبر من بلاد المغرب بأنهم انتصروا على الفرنج ، وقتلوا منهم خمسة وأربعين ألف مقاتل ، وأسروا عشرة آلاف ، واسترجعوا ثنتين وثلاثين بلدة منها سرين وأشبيلية وقرطبة ومرسية ، وكانت النصرة يوم الجمعة الرابع عشر من رمضان سنة ثنتين وستين وستمائة . وقال أبو شامة : ورد إلى دمشق كتاب يتضمن أنه ورد إلى القاهرة في جمادي الآخرة من هذه السنة كتاب من المغرب يتضمن نصر المسلمين على النصارى في بر الأندلس ، ومقدم المسلمين سلطانهم أبو عبد الله بن أحمر رحمه الله ، وكان الفنس ملك النصارى قد طلب منه الساحل من طريف إلى الجزيرة ومالقه إلى المرية ، فاجتمع المسلمون ولقوهم فكسروهم مراراً ، وأخذ أخو الفنس أسيرا ، ثم اجتمع العدو في جمع كثير ونزل على غرناطة فقتل المسلمون منهم مقتلة عظيمة ، فجمع من رؤوسهم نحو خمسة وأربعين ألف رأس ، فعملوها
409
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 409