نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 391
بعد أيام جاء الرجل فقال : يا سيدي إن الدابة التي اشتريتها منك لا تأكل عندي شيئا ، فنظر إليه الشيخ فقال : ما تعاني من الصنائع ؟ فقال : رقاص عند الوالي . فقال : إن دابتنا لا تأكل الحرام ، ودخل منزله فأعطاه دراهمه ومعهما دارهم كثيرة قد اختلطت بها أيضا معها ، فاشترى الناس من الرقاص كل درهم بثلاثة دراهم لأجل البركة ، وأخذ دابته وترك من الأثاث ما يساوى خمسين درهما فأبيع بمبلغ عشرين ألفا ، رحمه الله . محيي الدين عبد الله بن صفى الدين إبراهيم بن مرزوق ، توفى في الثامن والعشرين من رمضان منها بداره بدمشق المجاورة للمدرسة النورية . وقال ابن كثير : داره هي التي جعلت مدرسة للشافعية ، وقفها الأمير جمال الدين أقوش النجيبي وبها إقامتنا ، وقد كان أبوه صفى الدين وزر مدة للملك الأشرف ، وملك من الذهب ستمائة ألف دينار خارجا عن الأملاك والأثاث والبضائع ، وكانت وفاة أبيه بمصر في سنة تسع وخمسين ، ودفن بتربة عند جبل المقطم .
391
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 391