نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 351
من الآباء والأمهات ، وهتكوا حرم الخلافة والحريم ، ( وأذاقوا من استبقوا العذاب الأليم ، فارتفعت الأصوات بالبكاء والعويل ) ، وعلت الضجات من هول ذلك اليوم الطويل ، فكم من شيخ خضبت شيبته بدمائه ، وكم من طفل بكى فلا رحم لبكائه ، فشمروا عباد الله عن ساق الإجتهاد في إحياء فرض الجهاد ، فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا ، وانفقوا خيرا لأنفسكم ، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون . فلم تبقى معذرة في القعود عن أعداء الدين والمحاماة عن المسلمين . [ 491 ] وهذا السلطان الملك الظاهر السيد الأجل العالم العادل المجاهد المؤيد ركن الدنيا والدين قد قام بنصر الإمامة عند قلة الأنصار ، وشرد جيوش الكفر بعد أن جاسوا خلال الديار ، فأصبحت البيعة باهتمامه منتظمة العقود ، والدولة العباسية متكاثرة الجنود ، فبادروا عباد الله إلى شكر هذه النعمة ،
351
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 351