نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 332
ومنها : أن السلطان رسم للعساكر التي بالشام بالغارة على بلد أنطاكية ، [ 481 ] فتوجه الأمير شمس الدين سنقر الرومي بمن كان قد جرد معه لتشييع الخليفة الذي قتل ، وتوجه صاحب حماة وحمص فأغاروا عليها ، وأخذوا ميناءها ، ونهبوا وغنموا ، وعادوا سالمين غانمين إلى مصر ، ومعهم أزيد من ثلاثمائة أسير ، فقابلهم السلطان بالإحسان والإنعام . ومنها : أن السلطان أرسل رسولا إلى الأشكرى صاحب قسطنطينية ، ووجه صحبته بطرك الملكية بمصر ، فإن الأشكرى كان قد سير رسله يلتمس إنقاذه إليه ، وكان الذي أرسله السلطان الأمير أقوش المسعودي ، ولما بلغ الرسالة عاد وعاد معه البطرك ، وقد حصل له من الأشكرى مال وقماش ومصوغ ، فعرضه على السلطان فرده عليه . وأخبر الرسول المذكور بأن الأشكرى أبقى الجامع الذي بالقسطنطينية ، فأمر السلطان أن يجهز له الحصر والستور والقناديل والمباخر والسجادات والطيب ، وكان هذا المسجد قد بنى في سنة ست وتسعين عندما وقع العداء مع الروم في خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان ، وأن بانيه مسلمة بن عبد الملك . ومنها : أن السلطان عزل عن القضاء بمصر والقاهرة القاضي بدر الدين السنجارى ، وأُعيد القاضي تاج الدين بن بنت الأعز .
332
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 332