نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 271
القصرين ، وأخذوا ما فيها من السلاح ، وأخذوا خيل الجند من بعض الإصطبلات ، وكان الباعث لهم على ذلك شخص يعرف بالكوراني تظاهر بالزهد والمشيخة ، وعلم له قُبَّةً على الجبل الأحمر وأقام بها ، وتردَّد بعض الغلمان إليه وأقبلوا عليه ، فأجرى معهم هذه الأمر ووعدهم بالإقطاعات ، وكتب لبعضهم رقاعا ببلاد معيَّنة ، فثاروا هذه الثورة ، فركبت جماعة من العسكر وأحاطوا بهم ، وأُخِذوا أخذاً وبيلاً ، فأصبحوا مصَلَّبين على بابى زويلة ، وسكنت الفتنة . قال القائل : مَعْشرٌ أشْبَهوا القُرودَ ولكن * خالفوها في خفْة الأرواح ومنها من الأمور العجيبة الغريبة : أن في أول هذه السنة كانت الشام للملك الناصر يوسف بن الملك العزيز بن الملك الظاهر غازي بن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ، ثم في النصف من صفر منها : صارت لهلاون اللعين ملك التتار ، ثم في آخر رمضان : صارت للملك المظفر قطز ، ثم في أواخر ذي القعدة : " انتقلت إلى مملكة السلطان الملك الظاهر بيبرس وقد شاركه في دمشق الملك المجاهد علم الدين سنجر كما ذكرناه . وكذلك كان القاضي في أول السنة بالشام صدر الدين بن سنيّ الدولة ، ثم تولى الكمال عمر التفليسي ، ثم تولى محى الدين بن الزكي ، ثم تولى نجم الدين بن سنى الدولة . وكذلك كان الخطيب بجامع دمشق في أول السنة : عماد الدين بن الحرستاني ، وكان من سنين متطاولة فعزل في شوال من هذه السنة بالعماد الإسعردي ، وكان
271
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 271