نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 26
قال سعد الدين مسعود بن تاج الدين شيخ الشيوخ : حكى لي رجل صادق أن أباه الملك الصالح أيوب قال لمحسن الخادم : إذهب إلى أخي العادل إلى الحبس ، وخذ معك من المماليك من يخنقه ، فعرض المحسن ذلك على جميع المماليك ، فامتنعوا بأسرهم إلا هؤلاء الأربعة ، فإنهم مضوا معه وخنقوه ، فسلطهم الله تعالى على ولده حتى قتلوه أنحس قتلة وأقبحها ، ومثلوا به أعظم مثله كما فعل بأخيه . وفي تاريخ النويري : اجتمعت البحرية على قتله بعد نزوله بفارسكور ، وهجموا عليه بالسيوف ، وكان أول من ضربه ركن الدين بيبرس الذي صار ملك مصر فيما بعده ، فهرب المعظم منهم إلى البرج الخشب الذي نصب له بفارسكور كما ذكرنا ، فأطلقوا في البرج النار ، فخرج المعظم من البرج هاربا طالبا للبحر ليركب في حراقته ، فحالوا بينه وبينها بالنشاب ، فطرح نفسه في البحر فأدركوه وأتموّا قتله في يوم الاثنين المذكور ، وكانت مدّة إقامته في الملك من حين وصوله إلى الديار المصرية شهرين وأياما . وقال أبو شامة : جرح في يده في دهليز الخدمة بعد السماط ، فانهزم ودخل برج خشب ، فأحرق ، فرمى بنفسه منه إلى ناحية النيل ، فأدرك ، وقطع بقرية فارسكور .
26
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 26