responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 230


البلاد فقال له : كانت في يدي الصبيبة وبانياس ، فكتب له بهما فرمان وأحسن إليه ، ثم سافر ونزل على حلب في ثاني صفر من هذه السنة ، فحاصرها سبعة أيام ، ثم افتتحها عنوة .
وفي تاريخ النويري : لما نزل هلاون على حلب في التاريخ المذكور أرسل إلى الملك المعظم توران شاه بن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب نائب السلطنة بحلب يقول له : إنكم تضعفون عن لقاء المغول ، ونحن قصدنا الملك الناصر والعساكر ، فاجعلوا لنا عندكم بحلب شحنة وبالقلعة شحنة ونحن نتوجه إلى العسكر ، فإن كانت الكسرة على عسكر الإسلام كانت البلاد لنا ، وتكونون أنتم قد حقنتم دماء المسلمين ، وإن كانت الكسرة علينا كنتم مخيرين في الشحنتين إن شئتم طردتموها وإن شئتم قتلتموهما .
فلم يجب الملك المعظم إلى ذلك ، وقال لهم : ليس لكم عندنا إلا السيف .
وكان رسول هلاون إليهم في ذلك صاحب آرزن الروم ، فتعجب من هذا الجواب ، وتألم لما علم من هلاك أهل حلب بسبب ذلك ، فلما رد الجواب غضب هلاون ، وأحاط التتار بحلب ثاني صفر وهجموا في غد ذلك اليوم ، وقتل من المسلمين جماعة كثيرة ، منهم : أسد الدين ابن الملك الزاهر بن صلاح الدين ، واشتدت مضايقة التتار لحلب ، وهاجموها من عند حمام حمدان في ذيل القلعة يوم الأحد تاسع صفر وبذلوا السيف على المسلمين وصعد إلى القلعة خلق عظيم ، ودام القتل والنهب في حلب من يوم الأحد المذكور إلى يوم الجمعة رابع عشر

230

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست