نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 227
وقال ابن كثير : وكان كثير من العوام وغيرهم يعتقدون صلاحه وولايته ، وذلك لأنهم لا يعلمون أن الكشوف قد تصدر من المؤمن والكافر ، ومن البر والفاجر كابن صياد ، فلا بدّ من اختبار صاحب الحال بالكتاب والسنة ، فمن وافق حاله وطريقته الكتاب والسنة فهو رجل صالح سواء كاشف أم لا ، ومن لم يُوافق فليس برجل صالح سواء كاشف أم لا . قال الشافعي رضي الله عنه : إذا رأيتم الرجل يمشي على الماء ويطير في الهواء فلا تغتروا به حتى تعرضوا أمره على الكتاب والسنة . ولما مات دفن بتربة في سفح جبل قاسيون ، وهى مشهورة شرقي تربة أبي عمر المقدسي ، وهو مزخرفة قد اعتنى بها من كان يعتقد فيه ، وكانت وفاته في سادس شعبان من هذه السنة . ابن الفخر بن البديع . قال أبو شامة : كان زنديقاً يتعاطى علوم الفلاسفة ، والنظر في علم الأوائل ، وسكن مدارس الفقهاء ، وقد أفسد عقائد جماعة من المسلمين الشباب المشتغلين ، وكان متجاهراً بانتقاص الأنبياء [ 423 ] عليهم السلام ، كان معروفاً بابن الفخر
227
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 227