نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 220
ذكر سلطنة سيف الدين قُطُزْ النائب بالديار المصريَّة ولما عقد المصريون المجلس ، حين قدم إليهم رسول الملك الناصر صاحب دمشق ، وهو كمال الدين بن العديم المذكور ، قالوا : لا بُدَّ من سلطان قاهر يقاتل التتار ، وهذا صبي صغير لا يعرف تدبير المملكة ، يعنى السلطان الملك المنصور ابن الملك المعز ، وكان كذلك فإنه كان يركب الحمير الغُرَّة ، ويلعب بالحمام مع الخدام . واجتمع الأمراء الكبار وأعيان العساكر على أنه لا غنى للمسلمين من ملك يقوم بدفعه ، وينتدب لمنعه ، ويذُبُّ عن حوزة الدين ، وذلك لما تحققوا قصد هلاون الديار الشامية ، وامتداده إلى ممالك الإسلام ، واتفقوا على إقامة الأمير سيف الدين قطز المعزى سلطانا لأنه كبير البيت ، ونائب الملك ، وزعيم الجيش ، وهو معروف بالشجاعة والفروسية ، ورضى به الأمراء الكبار فأجلسوه على سرير الملك ، ولقبوه الملك المظفَّر . وكان الأمير علم الدين العتميّ ، وسيف الدين بهادر ، وهما من كبار المعزية غائبين في رمى البندق حين تسلطن المظفر ، ولما حضرا قبض عليهما واعتقلا .
220
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 220