نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 201
وكان يبعث في كل سنة إلى مشهد على رضى الله عند قنديلاً زنته ألف دينار . وكان قد بلغ من العمر فوق ثمانين سنة ، فكأنه شابٌّ حسن الشباب من نضارة وجهه وحسن شكله ، وكانت العامة تلقبه بقضيب الذهب ، وكان ذا همَّةٍ عاليةٍ ، وداهيةٍ ، شديد المكر ، بعيد الغَوْر . [ 410 ] وقال بيبرس : واستقرَّ بعده ولده الملك الصالح إسماعيل ، وأما ولده علاء الدين على فإنه فارق أخاه وحضر إلى الشام ، وكان منهما ما نذكره ، إن شاء الله تعالى : بيجْوُ : ويقال له باجُو أيضاً ، مقدّم التتار . هلك في هذه السنة . ويقال : إن هلاون نقم عليه لما بلغه من إضمار الخلاف ، وإنه قصد التأخر عنه لما استدعاه ، وأراد الانفراد ببلاد الروم ، فلما فرغ هلاون من فتوح بغداد وبلاد العراق دسَّ إليه سُماً ، فشربه فمات . وقيل : إنه كان أسلم قبل موته ، ولما احتضر أوصى بأن يغسل ويدفن على عادة المسلمين . وكان له من الأولاد أفَاك وسُكْتَاي ، وأُفاك هذا هو أبو سلامش وقُطَقْطُو الوافدين إلى الديار المصريَّة على ما سنذكره إن شاء الله تعالى .
201
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 201