نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 187
المصرية ، وقدم إليها في خدمته ، وذلك في أواخر ذي القعدة سنة سبع وثلاثين وستمائة . وقال ابن خلكان : وكنتُ يوم ذاك مقيماً بالقاهرة ، وأودُّ لو اجتمعت به لما كنتُ أسمع عنه من مكارم الأخلاق وكثرة الرياضة ، وأنشدني كثيراً من شعره ، فمما أنشدني قوله في جارية له اسمُها روضة : يا روضة الحسن صِلِى * فما عليك ضيرُ فهل رأيتِ روضةً * ليس لها زُهَيْرُ قال : وأخبرني أن مولده في خامس ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وخمسمائة بمكة حرسها الله . وقال لي مرة أخرى : إنه وُلدَ بوادي نخلة وهو قريب من مكة ، وأخبرني أن نسبه إلى المهلب بن أبي صفرة . ثم حصل بالقاهرة مرض عظيم لم يكد يسلم منه أحد ، وكان حدوثه يوم الخميس الرابع والعشرين من شوال سنة ست وخمسين وستمائة ، وكان بهاء الدين المذكور ممن مسَّه منه أَلم ، فأقام به أياماً ، ثم توفى قبل المغرب في يوم الأحد رابع ذي القعدة من السنة المذكورة ، ودفن من الغد بعد الظهر بتربته في القرافة الصُغْرى بالقرب من قبة الشافعي رحمه الله في جهتها القبلية ، ولم يتفق لي الصلاة عليه لاشتغالي بالمرض .
187
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 187