نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 137
بها أحد عن الآخر ، وضربت السكَّة بأسمائهم مشتركة ، وخطب لهم جميعاً ، وكان أبوهم قد فوض ولاية عهده إلى ولده علاء الدين كيقباذ الذي هو من كرُجى خاتون ، فاتفقوا على أن يتوجه إلى مكنوقان يطلب منه الصلح والهدنة ، ويقرّر له الإتاوة ، ليكُفّ عساكره المتوالية ، ويمنع جيوشه العادية ، وأما التتار فإنهم استولوا على قيسارية وأعمالها وصار إليهم مسافة شهر من بلاد الروم وأقاليمها في هذه البرهة اللطيفة يقتلون ويأسرون وينهبون ، ثم لما استأصلوا شعبها وبالغوا في تخريبها عادوا إلى مستقرهم . وكانت توليه غياث الدين كيخسرو المذكور في السنة التي مات فيها والده علاءُ الدين كيقباذ وهى سنة أربع وثلاثين وستمائة ، فيكون مدة مملكته عشرين سنة ، وكان والده علاءُ الدين قد زوجه بكرُجى خاتون ابنة ملك الكُرج ، فلما صارت إليه السلطنة صيَّر أخاها وكان نصرانياً لم ينتقل عن ملته مقدماً على الجيش ، فكرهه الأمراءُ وكرهوا السلطان غياث الدين لتقديمه إياه عليهم ، وقد خطب نفر من المؤرخين في تاريخ وفيات هؤلاء وتاريخ ولاياتهم ، منهم : بيبرس الدوادار ، والصواب ما ذكرناه . فإن قلت : أنت قد ذكرت في أول سنة إحدى وخمسين وستمائة أن صاحب الروم ثلاثة وهم : عز الدين كيكاوس وركن الدين قليج أرسلان وعلاء الدين
137
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 137