نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 105
واستمر المنتصر بالله في مملكته حتى توفى في أوائل المحرم سنة خمس وتسعين وستمائة ، ولما اشتد مرضه بايع لابن صغير له ، واجتمعت الفقهاء وقالوا له : أنت صائر إلى الله ، وتولية مثل هذا لا يحل ، فأبطل بيعته ، وأخرج ولد الواثق المخلوع الذي كان صغيراً وسلم من الذبح الملقب بأبي عصيدة ، بويع له صبيحة موت أبي حفص عمر المذكور الملقب بالمستنصر ، وكان اسم أبي عصيدة أبا عبد الله محمد ، وتلقب أيضاً بالمستنصر ، وهو المستنصر الثالث . وفي أيامه توفى صاحب بجاية المنتخب يحيى بن إبراهيم ، وملك بعده بجاية ابنه خالد بن يحيى ، وبقى أبو عصيدة كذلك حتى توفى سنة تسع وسبعمائة ، وملك بعده شخص من الحفصيين يقال له أبو بكر بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي زكريا بن عبد الواحد بن أبي حفص صاحب ابن تومرت ، فأقام في الملك ثمانية عشر يوما ، ثم وصل خالد بن المنتخب صاحب بجاية ودخل تونس ، وقتل أبا بكر المذكور في سنة تسع وسبعمائة ، ولما جرى ذلك كان زكريا اللحياني بمصر ، فسار مع عسكر السلطان الملك الناصر محمد بن قلاون إلى طرابلس الغرب
105
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 105