نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 102
ثم تولى بعده ابنه أبو عبد الله محمد بن أبي زكريا ، ثم سعى عمه أبو إبراهيم في خلعه ، وبايع لأخيه محمد اللحياني الزاهد على كره منه لذلك ، فجمع أبو عبد الله محمد المخلوع أصحابه في يوم خلعه ، وشد على عميه فقهرهما وقتلهما ، واستقر في ملكه ، وتلقب بالمستنصر بالله أمير المؤمنين أبي عبد الله محمد ابن الأمراء الراشدين . وفي أيامه في سنة ثمان وستين وستمائة وصل الفرنسيس إلى إفريقية بجموع الفرنج ، وأشرفت إفريقية على الذهاب ، فقصمه الله تعالى ، ومات الفرنسيس لعنه الله ، وتفرقت تلك الجموع . وفي أيامه خاف أخوه أبو إسحاق إبراهيم بن أبي زكريا ، فهرب ، ثم أقام بتلمسان ، وبقى المستنصر المذكور كذلك حتى توفى حادي عشر ذي الحجة سنة خمس وسبعين وستمائة . وملك بعده ابنه يحيى بن ممد بن أبي زكريا وتلقب بالواثق بالله أمير المؤمنين ، وكان ضعيف الرأي ، فتحرك عليه عمه أبو إسحاق إبراهيم الذي هرب وأقام بتلمسان ، وغلب على الواثق فخلع نفسه ، واستقر أبو إسحاق إبراهيم في المملكة في ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وستمائة ، وخطب لنفسه بالأمير المجاهد ، وترك
102
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 102