نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 51
فصلٌ فيما وقع من الحوادث في السنة التاسعة والأربعين بعد الستمائة استهلت هذه السنة ، والخليفة : هو المستعصم بالله : وصاحب الديار المصرية : الملك الأشرف موسى بن الملك المسعود بن الكامل ابن الملك العادل بن أيوب ، ومدبر المملكة وأتابك العساكر عز الدين أيبك التركماني . وصاحب المملكة الحلبية : السلطان الملك الناصر يوسف بن الملك العزيز بن الظاهر بن صلاح الدين يوسف بن أيوب ، وهو متغلّب على دمشق كما ذكرنا ، وقد جهز عسكرا من جهته لقصد المعاودة إلى الديار المصرية ، وقدَّم على العسكر الملك الأمجد بن العادل ، وتجهز الملك المعز أيبك والعساكر للخروج وبلغهم نزول العساكر الشامية على تل العجول ، فتوجهوا ونزلوا السابح ، فأقاموا به ، ولم يزالوا مقيمين إلى أن خرجت هذه السنة ، والرسائل مترددة بين الفريقين . وفي تاريخ ابن كثير : ولما عاد الملك الناصر صاحب حلب إلى دمشق بعد انهزامه قدمت عساكر المصريين ، فحكموا على بلاد السواحل إلى حدّ الشريعة ، فجهَّز إليهم الناصر جيشاً ، فطردوهم حتى ردوهم إلى الديار المصرية . وفي تاريخ النويري : وأنفق الناصر الأموال واستخدم الرجال ، وجهَّز
51
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 51