responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 425


ويبيعون من وقع لهم إلى الفرنج بحصن عكار ؛ فأمر العسكر بنهبهم ، فنهبوا ، وقتل كبارهم ، وسبى نساؤهم وصغارهم .
قال أبو شامة : وفي رابع ذي الحجة من سنة أربع وستين وستمائة ، أوقع السلطان الظاهر بأهل قارا النصارى ، فقتل وسبى وغنم ، وكانوا كما شاع عنهم يأخذون من قدروا عليه من المسلمين ، ويصبحون بهم إلى بلاد الفرنج ، وكان بعض الأسارى الذين خلصوا من قلعة صفد أخبروا أن سبب وقوعهم في الأسر أهل قارا ، ففعل السلطان بهم ذلك .
ذكر توجه السلطان إلى مصر :
ولما فرغ شغله في دمشق خرج منها ، وفارق العسكر على الدرب ، وتوجه جريدة إلى الكرك ، وعاد منها إلى الديار المصرية ، فتقنطر عن فرسه قريبا من زيزا فأقام هناك أياما ، وركب محفة في الطريق بسبب ألم تألم في وركه ، ولما وصل إلى مسجد التبر ، الذي تقوله العامة مسجد تبن ، لم يرد أن يدخل إلى القاهرة على تلك الحال ، فأقام ليالي إلى أن صح وركه ، وزال وعكه ، وطلع القلعة ممتطياً صهوة جواده ، مكمدا [ 529 ] قلوب حساده ، ففك عن ليفون ابن صاحب سيس قيده وأحسن إليه ، وأخذه صحبته وتوجه لرمى البندق ببركة الجب ، وكتب له موادعة على بلاده .
وقال ابن كثير رحمه الله : وطلب صاحب سيس أن يفادى ولده من السلطان فقال : لا نفاديه إلا بأسير لنا عند التتار يقال له : سنقر الأشقر ، فذهب

425

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست