نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 423
صدمة كانت السكرة فيها عليهم . وأخذوا ليفون أسيروا وولده معهم ، وقتلوا عمه وأخاه ، وانهزم عمه الآخر المسمى كنداسطيل ، وصاحب حموص ، وتمزقت منهم جماعة ، وقتلت أكابرهم ، وأغارت العساكر على كرنجيل وسرفند كار ، وتل حمدون ، ونهرجان ، ونزلوا من هنالك إلى مكان قريب من قلعة تسمى العمودين ، فأصابوا جماعة كثيرة من التتار وغيرهم ، وقتلوا ما شاء الله منهم ، وسبوا سباياهم ، وأخربوا القلعة وأحرقوها ، ودخلوا إلى سيس فأخربوها ، وتركوها خاوية على عروشها ، وهدموا قلعة الديوية المعروفة بالساب ، وغنمت العساكر في هذه الغزاة مالا يحصى كثرة ، وبيع الرأس البقر بدرهمين لكثرة المواشي التي أصابوها ، وأرسلوا إلى السلطان يخبرونه بالنصرة ، ويبشرونه بأن له الظفر ولأعدائه الكسرة . وكان الذي بعث به الأمير عز الدين سم الموت جنديا من أجناده اسمه كرجى ، فسبق إلى الدهليز ، وبشر السلطان وعرفه صورة الغزاة وكيفية الغارات ، فرأى فيه شهامة ، ولمح منه نقمة وصرامة ، فسأله عن شأنه فأخبره أنه من أجناد الأمير المشار إليه ، فأنعم عليه وأمره بطبلخاناة ، ولم يزل مستمرا على الإمرة إلى حين وفاته في الدولة الأشرفية . ذكر رحيل السلطان من دمشق : ولما سمع السلطان من الجندي المذكور بشارة للفتح رحل من دمشق نحو
423
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 423