responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 422


على تل هناك كانوا يجتمعون فيه لقطع الطريق على المسلمين ، وأن تسفك دماؤهم حيث كانوا يسفكون الدماء الحرام ، فأذيقوا هنالك طعم الحمام .
ونقل السلطان إليها ما يحتاج إليه من الآلات والزردخانات ، وأحضر جماعة من الرجالة الدمشقيين ، فرتبهم بها ، وقرر لهم الجامكيات والجرايات ، ورتب للقلعة كفايتها من النفقات ، وعمر فيها جامعاً في ريضها للصلوات ، ورحل عنها متوجها إلى دمشق ودخلها في الخامس من ذي القعدة وأقام بها .
ذكر غزاة سيس :
ولما استقر ركاب السلطان في دمشق جرد العساكر للإغارة على سيس ، صحبة الملك المنصور صاحب حماة ، وقدم على العسكر الأمير سيف الدين قلاون ، والأمير عز الدين يوغان الركني سمّ الموت ، فساروا ودخلوا دربساك ، ومنه إلى الدربند ، وكان الملك ( ) هيثوم بن قسطنطين بن باساك قد ملك ولده ليفون وانقطع مترهِبا ، وبنى ليفون أبراجا لينتعع بها ، فكانت كقول الشاعر :
[ 527 ] وإن يَبْن حِيطاناً عليه فإنما * أولئك عقالاته لا معاقِله ولما خرجت العساكر من الدربند ، وجدوا الأرمن على سطح الجبل ، قد صفوا الصفوف ، واستعدوا للوقوف ؛ بل للحتوف ، فالتقوا معهم ، وصدموهم

422

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست