نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 395
فصل فيما وقع من الحوادث في السنة الثالثة والستين بعد الستمائة استهلت هذه السنة ، والخليفة : هو الحاكم بأمر الله ، وهو مقيم بالقاهرة . وسلطان الديار المصرية والشامية : الملك الظاهر بيبرس البندقداري ، وتوجه الظاهر إلى أعراس والعباسة للصيد ، ثم عاد إلى قلعة الجبل ، وكان سبب عوده وصول الأخبار إليه بأن مقدما من مقدمي التتار يسمى درباي قد قصد البيرة بتمان من التتار وشرع في المنازلة والحصار ، فأسرع العود إلى القلعة ، وجرد الأمير عز الدين يوغان الملقب سم الموت بمقدمة العساكر ، ومن جرد معه من الجند المتوجهين جرائد ، فتوجهوا في رابع ربيع الأول من هذه السنة ، ثم جرد السلطان . ذكر سفر السلطان الظاهر إلى الشام : ولما جهز السلطان العسكر المذكورين ، وخرجوا في التاريخ المذكور ، شرع هو أيضاً في التجهيز ، ورحل في سادس ربيع الآخر من هذه السنة . قال بيبرس : شرع في التجهيز وإحضار الخيول من الربيع ، وطرد الجند المتفرقين بالديار المصرية ، ورحل في سابع ربيع الآخر ، فوصل إلى غزة في
395
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 395