نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 384
ألا هكذا يبنى المدارسَ من بنى * ومن يتغالى في الثواب وفي الثنا لقد ظهرت للظاهر الملك همةٌ * بها اليوم في الدارين قد بلغ المُنا تجمع فيها كل حسن مفرقٍ * فراقت قلوباً للأنام وأعينا ومذ جاورت قبر الشهيد فنفُسه * النفيسة منها في سرورٍ وفي هنا وما هي إلا جنةُ الخلد أزلفت * له في غدٍ فاختار تعجيلها هنا فشرف الشعراء المذكورون ووصلوا : ذكر بقية الحوادث : منها : أن هيثوم بن قسطنطين متملك الأرمن وصل من جهة السلطان هلاون إلى حضرة السلطان ركن الدين قليج أرسلان صاحب الروم ، واستصحب معه قاضي هلاون ، وجماعة من التتار ، فالتقاه صاحب الروم مترجلا ، وجاء إلى هرقله ، وتحالفا واتفقا ، واهتم الأرمني بجمع عساكره لقصد البلاد الإسلامية ، وسار إلى قلعة صرفند كار ، ومعه ألف فارس من بني كلاب ، وقصدوا عينتاب . فجهز السلطان عسكري حماة وحمص إلى حلب ، وأمرهم بالإغارة على عسكر الأرمن ، فأغاروا عليهم ، وقتلوا منه ثلاثين نفراً ، وأسروا أميراً من أمرائهم ، وأخذوا مائة حمل من البخاتي ، وجرح بارون بهرام ، وهو صاحب حموص ، وقرابة الملك ، جراحة شديدة ، وانهزموا راجعين .
384
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 384