responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 265


ذكرُ سلطنة الملك المُجاهد في دِمَشْق قد ذكرنا أن السلطان الملك المظفر قطز لما انتصر على التتار ، ودخل دمشق ولَّى عليها الأمير علم الدين سنجر الحلبي أحد الأتراك ، ولما استقر فيها نائباً شرع في العشر الأخير من ذي القعدة [ 445 ] في عمارة قلعة دمشق ، وجمع لها الصناع وكبراء الدولة والناس ، وعملوا فيها حتى عملت النساءُ أيضاً ، وكان عند الناس بذلك سرورٌ عظيم ، ثم في الشعر الأول من ذي الحجة من هذه السنة دعا الناس إلى نفسه ولقب نفسه بالملك المجاهد ، وذلك لما بلغه مقتل المظفر قطز ، ودخل القلعة ، واستقرَّ فيها زاعماً أنه سلطان .
قال ابن كثير : ولما جاءَت البيعة للملك الظاهر بيبرس خطب له يوم الجمعة السادس من ذي الحجة ، فدعى الخطيب للظاهر أولاً ثم للمجاهد ثانيا ، وضربت السكة باسمهما معاً أيضاً ، ثم ارتفع المجاهد هذا من البين على ما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى .
وفي تاريخ المؤيد : ولما بلغ علم الدين سنجر الحلبي الذي استنابه المظفر قطز على دمشق قتلُ قطز ، جمع الناس وحلفهم لنفسه بالسلطنة ، وذلك في الشعر الأول من ذي الحجة من سنة ثمان وخمسين وستمائة ، فأجابه الناس إلى ذلك ، وحلفوا له ، ولم يتأخر عنه أحد ، ولقب نفسه بالملك المجاهد ، وخطب له

265

نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست