نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 23
وأرسل إلى ابن أبي على نائب القاهرة بأمره بالقدوم عليه ، واستناب بالقاهرة الأمير جمال الدين أقوش النجمي ، وأعرض عن مماليك والده ، وأهمل جانبهم ، وهم الذين أبلوا في غزو الفرنج بلاء حسنا ، فوجدوا في نفوسهم لما بلغهم عنه من التهديد والوعيد ، فاجتمعوا على إعدامه ؛ وتعجيل حمامه . ذكر قتل الملك المعظم توران شاه : والكلام فيه على أنواع : الأول في ترجمته : وهو السلطان الملك المعظم توران شاه بن السلطان الملك الصالح نجم الدين أيوب بن السلطان الملك الكامل محمد بن السلطان الملك العادل أبي بكر الأمير نجم الدين أيوب ، كان أبوه ولاه حصن كيفا في الشرق ، ثم كان يستدعيه فلا يجيبه ، فلذلك كان يكرهه ، ولأجل خفة فيه أيضاً وخلاعة وهوج ، فلذلك لم يوص إليه بالملك ؛ مع أنه لم يخلف ولدا غيره ، لأن ولده الواحد مات بدمشق ، وولده المغيث توفى معتقلا بها كما ذكرناه ، وولده خليل المولود من شجر الدرّ ، لم يلبث إلا قليلا ومات طفلا . قال السبط : وحكى لي الأمير حسام الدين بن أبي عليّ قال : كنا نقول للملك الصالح أيوب : ما ترسل إلى ولدك توران شاه وتحضره إلى ها هنا ، فيقول : دعونا من هذا ، فلحينا عليه يوما فقال : أجيبه إلى ها هنا أقتله .
23
نام کتاب : عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان نویسنده : العيني جلد : 1 صفحه : 23