responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلة تاريخ الطبري نویسنده : عريب بن سعد القرطبي    جلد : 1  صفحه : 123


لك وحمل على اخراج مضاربه إلى باب الشماسية والعزم على قتاله وقالوا له لو قد رآك كل من مع مونس لانصرفوا عنه وتركوه وحده وأخذوه في ذلك بالوعيد والترهيب فأخرج المقتدر مضاربه إلى الشماسية يوم الثلاثاء لأربع بقين من شوال وخرج بنفسه يوم الأربعاء لثلاث بقين منه بعد أن توضأ للصلاة وبرز إلى دار العامة فصلى بها وكان كارها للخروج ومتثبطا فيه وإنما خرج مكرها حتى لقد حدثت بأنهم قالوا له إن خرجت معنا إلى حرب مونس والا تقربنا بك إليه وحدث ذكى عن المقتدر أنه رأى في الليلة التي خرج في صبيحتها إلى مونس كأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول له يا جعفر اجعل افطارك الليلة عندي ففزع له وحدث به والدته فجهدت به ألا يخرج وكشفت عن ثدييها وبكت فغلب القضاء ونزل البلاء قال فحدثني أحد خلفاء الحجاب ممن أثق به قال رأيت المقتدر قبل خروجه إلى مونس في دار العامة وابن رائق يستحثه ويقول له عجل يا سيدي ليراك الناس فقال له إلى أين أعجل يا وجه الشؤم * قال وحدثني ابن زعفران عن تكين الخادم أن المقتدر لما عمل على الخروج إلى مونس لبس ثيابه وجلس على مسورة وقال لامه يا أمه أستودعك الله هذا يوم الحسين بن علي ثم تمثل بقول علي بن الرومي طأمن حشاك فإن دهرك موقع * بك ما تحب من الأمور وتكره وإذا حذرت من الأمور مقدرا * فهربت منه فنحوه تتوجه قال وأخبرني جماعة من أهل بغداد ممن عاين المقتدر خارجا من داره وقد شق المدينة يريد رقعة الشماسية فقالوا كان عليه خفتان ديباج فضى تستري وعليه عمامة سوداء مصمت والبردة التي كانت للنبي صلى الله عليه وسلم على كتفيه وصدره وظهره وهو متقلد بذى الفقار سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمائله أدم أحمر وفى يده اليمنى الخاتم والقضيب وتحته الفرس المعروف بالاقبال ويعرف بالقابوس لان أباقا وس أهداه إليه وعلى الفرس سرج مغربي أحمر بحلية جديدة وتحت فخذه الأيسر سيف للركاب وبين يديه ابنه أبو أحمد عبد الواحد عليه خفتان ديباج رومي منقوش وعمامة بيضاء وخلفه وزيره الفضل بن جعفر

123

نام کتاب : صلة تاريخ الطبري نویسنده : عريب بن سعد القرطبي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست