responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلة تاريخ الطبري نویسنده : عريب بن سعد القرطبي    جلد : 1  صفحه : 121


مونس من بغداد وان قد تم له ما أراد وقع فيما تكره فكثر عليه الشغب واشتدت مطالبة الجند له بالأموال وخيب الله ظنه فيما أراد ولازمه الحشم في دار الخليفة ملازمة قبيحة وأهانوه وأهانوا الخليفة بسببه فثقل على قلب المقتدر ولم يزل يقاسى منه كل صعب وذلول فأمر بالقبيض عليه في عقب ربيع الآخر وولى الفضل بن جعفر بن الفرات مكانه وقد كان مشهورا عند الخاص والعام بالفضل والعلم والكتابة وترك الهزل واللهو وكان هو وأبو الخطاب من خيار آل الفرات فلما صارت إليه الوزارة أظهر الحب له والرغبة فيها فعجب الناس من ذلك وقال فيه بعض الشعراء أتطمع في الذي أعيا ابن مقله * وقد أعيا على الوزراء قبله وأدبر أمر من ولاك حتى * لما نرجو مع الادبار مهله كأنك بالحوادث قد توالت * عليك وجاءك المكروه جمله ولما خلع على الفضل بن جعفر سار في خلعه إلى الدار التي بسوق العطش فعطش في الطريق واستسقى ماء فشربه فأنكر ذلك عليه إذ لم يكن في رسم من تقدمه . وفى مستهل جمادى الأولى اجتمع أهل الثغور والجبال إلى دار السلطان واستنفروا الناس ببغداد وذكروا ما ينالهم من الديلم والروم وأن الخراج إنما يؤخذ منهم ومن غيرهم ليصان به عامة الناس ويدفع عدوهم عنهم وأنهم قد ضاعوا وضاعت ثغورهم واستطال عليهم عدوهم ورققوا القلوب بهذا وأشباهه فثار الناس معهم وساروا إلى الجامع بمدينة المنصور وكسرو ادرابزين المقصورة وأعواد المنبر ومنعوا من الخطبة ووثبوا بحمرة الخطيب ورجموه حتى أدموه وسلخوا وجهه وجروا برجله وقالوا يا فاجر تدعو لرجل لا ينظر في أمور المسلمين قد اشتغل بالغناء والزنا عن النظر في أمور الحرمين والثغور يفرق مال الله في أعداء الله ولا يخاف عقابا ولا ينتظر معادا فلم يزالوا في هذه الحال إلى وقت صلاة العصر وفعلوا بعد ذلك مثل فعلهم الأول في أول جمادى الآخرة ونهضوا إلى باب الوزير الفضل بن جعفر وراموا كسره فرموا بالسهام من أعلى

121

نام کتاب : صلة تاريخ الطبري نویسنده : عريب بن سعد القرطبي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست