responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلة تاريخ الطبري نویسنده : عريب بن سعد القرطبي    جلد : 1  صفحه : 107


الله وجنة منصوبة لأولياء الله ورأسا منقولا إلى دار خلافة الله استنزلوه من معقل إلى عقال وبدلوه آجالا من آمال وقد بما غذت العصبية أبناءها فحلبت عليهم درها مرضعة وركبت بهم مخاطرها موضعة حتى إذا وثقوا فأمنوا وركبوا فاطمأنوا وامتد رضاع وآن فطام فجرت مكان لبنها دما وأعقبتهم من حلو غذائها مرا ونقلتهم من عز إلى ذل ومن فرحة إلى ترحة ومن مسرة إلى خسرة قتلا وأسرا وغلبة وقسرا وقل من أوضع في الفتنة مرهجا واقتحم لهبها موجحا الا استلحمته آخذة بمخنقه وموهنة بالحق كيده حتى جعلته لعاجله جزرا ولآجله حطبا وللحق موعظة وعن الباطل مزجرة أولئك لهم خزى في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد وما الله بظلام للعبيد وورد الخبر في ذي الحجة بوثوب أصحاب أسفار بن شيرويه الديلمي المتغلب على الري عليه واعتزامهم على قتله وأنه هرب في نفر من خاصته وغلمانه فصار مكانه إلى الري ديلمي يقال له مرداويج بن زيار * ومن الحوادث في هذه السنة أن الحريق وقع ليلة الأحد لاحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى في دار محمد بن علي بن مقلة التي كان بناها بالزاهر على شاطئ دجلة ويقال إنه أنفق فيها مائتي ألف دينار فاحترقت بجميع ما كان فيها واحترقت معها دور له قديمة كان يسكنها قبل الوزارة وانتهب الناس ما بقى من الخشب والحديد والرصاص حتى صارت مستطرقا للسابلة من دجلة وبطل على السلطان ما كان يصير إليه من إجارات الزاهر وذلك جملة وافرة في السنة ثم أمر السلطان بسد أبوابها ومنع السابلة من تطرقها وتحدث الناس بأن محمد بن ياقوت فعل ذلك لضغن كان لمحمد بن علي بن مقلة عنده في قلبه * وفيها خلع المقتدر على ابنه أبى عبد الله هارون لتقلد فارس وكرمان يوم الاثنين لست بقين من شوال وركب في الخلع إلى داره المعروفة بجرادة بقرب الجسر وكان المقتدر قد ثقف ولده هذا بنصر الحاجب وجعله في حجره فلما مات نصر تكفل أمره ياقوت كما كان يتكفله نصر قبله إلا أن نصرا كان يهدى له ويتقرب إليه قال الصولي أنا شهدت نصرا الحاجب قد اشترى ضيعة على نهر ديالى والنهروان يقال لها قرهاطية كانت للنوشجاني فاشتراها حصصا وأقساما

107

نام کتاب : صلة تاريخ الطبري نویسنده : عريب بن سعد القرطبي    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست