نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 493
أوّل من قال « جعلت فداك » عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما قالها لرسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم حين ذكر النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم الفتنة ، فقال « جعلت فداك يا رسول اللَّه فما أصنع ؟ » . وقيل أوّل من قالها له عليّ بن أبي طالب حين دعا عمرو بن ودّ العامريّ إلى المبارزة ، فقال عليّ « جعلت فداك يا رسول اللَّه أتأذن لي ؟ » ثم استعملها الكتّاب بعد ذلك في مكاتباتهم . أوّل من قال « أطال اللَّه بقاءك » عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه : تكلم عليّ رضي اللَّه عنه بحضرته في العدل بكلام أعجبه ، فقال له : صدقت أطال اللَّه بقاءك ؛ ثم نقلها الكتاب إلى استعمالها في مكاتباتهم . أوّل من قال « أيدّك اللَّه » عمر بن الخطاب قاله لعليّ عليه السّلام أيضا . الشعر والغناء أوّل من قصّد القصائد مهلهل خال امريء القيس ؛ والقصيد ما زاد على سبعة أبيات [1] . أوّل من أطال الرّجز العجّاج [2] . قيل إن الرّجز كان في الجاهلية إنما يقول منه الرجل البيتين أو الثلاثة في الحرب ونحوه حتّى جاء العجّاج ففتح أبوابه وشبهه بالشعر ، ووصف فيه الديار وأهلها ، والرسوم والفلوات ، ونعت الإبل والطَّلول ؛ وكان في أوّل الإسلام يشبه بأمريء القيس . أوّل من استخرج اللطيف من المعاني في الشعر وجرى على طريقة البديع مسلم بن الوليد .
[1] وجاء في اللسان عن ابن جني : والذي في العادة أن يسمى ما كان على ثلاثة أبيات أو عشرة أو خمسة عشر قطعة ، فأما ما زاد على ذلك فإنما تسميه العرب قصيدة . وعن الأخفش : القصيد من الشعر هو كل ما تغنى به الركبان ( 3 / 355 ) . [2] هو عبد اللَّه بن رؤبة وكان يكنى أبا الشعثاء ، والشعثاء ابنته . وسمي العجاج لقوله : حتى يعجّ عندها من عجعجا . ويعجّ أي يرفع صوته بالاستغاثة ( طبقات الشعراء 295 ) .
493
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 493