ومنها تعليق كعب الأرنب - كانوا يعلَّقونه على أنفسهم ، ويزعمون أنه وقاية من العين والسّحر ، قائلين إن الجنّ تنفر من الأرنب لكونها تحيض قال الشاعر :
< شعر > ولا ينفع التّعشير إن حمّ واقع ولا ودع يغني ولا كعب أرنب < / شعر > ومنها تعليق الحليّ على السليم ( وهو الملسوع ) - كانوا إذا لسع فيهم إنسان علقّوا عليه الحليّ من الأساور وغيرها ، ويتركونه سبعة أيام ويمنع من النوم فيفيق ، قال النابغة :
< شعر > يسهّد من وقت العشاء سليمها لحلي النّساء في يديه قعاقع < / شعر > ومنها وطء المقاليت القتلى - كانوا يزعمون أن المرأة المقلات ( وهي التي لا يعيش لها ولد ) إذا وطئت قتيلا شريفا بقي أولادها ، قال بشر بن أبي خازم :
< شعر > يظلّ مقاليت النّساء يطأنه يقلن ألا يلقى على المرء مئزر < / شعر > ومنها مسح الطارف عين المطروف - كانوا يزعمون أن الرجل إذا طرف عين صاحبه فهاجت فمسح الطارف عين المطروف سبع مرات يقول في كل مرة : بإحدى جاءت من المدينة ، باثنتين جاءتا من المدينة ، بثلاث جئن من المدينة إلى سبع سكن هيجانها .
ومنهاكيّ السليم من الإبل ليبرأ الجرب منها - كانوا يزعمون أن الإبل إذا أصابها عرّ ( وهو الجرب ) فكووا صحيحا إلى جانبه ليشمّ رائحته بريء ، وربما زعموا أنه يؤمن معه العدوى ، قال النابغة :
< شعر > وكلَّفتني ذنب امرىء وتركته كذي العرّ يكوى غيره وهو راتع < / شعر > ومنها ذهاب الخدر من الرجل - كانوا يقولون إن الرجل إذا خدرت رجله فذكر أحبّ الناس إليه ذهب عنه الخدر ، قالت أمرأة من كلاب :

463