نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 394
في الجزيرة الفراتية صيت وملكوا حلب ونواحيها ، وكثيرا من مدن الشام ، ثم ضعفوا . قال : وهم الآن تحت خفارة الأمراء من آل ربيعة من عرب الشام . وذكر في « مسالك الأبصار » أنهم ينسبون إلى عبد الوهاب المذكور في سيرة البطَّال وذكر أن اسمه عبد الوهاب بن نوبخت . ثم قال : وهم بأطراف حلب ، وهم عرب غزّ [1] يتكلمون بالتركية ، ويركبون الأكاديش [2] . ولهم غارات عظيمة ؛ وأبناء الروم وبناتهم لا يزالون يباعون من سباياهم . وقد ذكر في « مسالك الأبصار » أن بحلب وبلادها طائفة من بني كلاب . ومن بني عامر بن صعصعة أيضا بنو هلال وهم بنو هلال بن عامر بن صعصعة . قال الحمداني : وكان لهم بلاد صعيد مصر كلَّها ؛ وذكرهم ابن سعيد في عرب برقة ، وقال منازلهم فيما بين مصر وإفريقية . قال في العبر : وكانت رياستهم أيام الحاكم العبيدي [3] لماضي بن مقرب . ولما بايعوا لأبي ركوة [4] بالمغرب وقتله الحاكم ، سلَّط عليهم الجيوش والعرب فأفناهم ؛ وانتقل من بقي منهم إلى المغرب الأقصى فهم مع بني جشم هناك . وذكر الحمداني أن بحلب طائفة منهم ثم صار لهم بلاد أسوان وما تحتها . ثم قال : وبإخميم [5] منهم بنو قرّة ، إلى عيذاب ، وبساقية قلتة [6] منهم بنو عمرو وبطونهم ، وهم بنو
[1] الغزّ : جنس من الترك ( القاموس 2 / 191 ) . [2] عرّفت الأكاديش بأنها العجميات في مقابل الخيول العراب . وفي صبح الأعشى 14 / 2 أنها البراذين والهماليج وكانت تجلب من بلاد الترك وبلاد الروم . دخلت التركية بصيغة ( ايكيديش ) بالكاف اليائية ومعناها في التركية الفرس الهجين . ( انظر : تأصيل ما ورد في تاريخ الجبرتي من الدخيل ) . [3] هو الحاكم بأمر اللَّه الفاطمي ، منصور بن نزار ( العزيز باللَّه ) . ( الأعلام 7 / 305 ) . [4] هو الوليد ، أبو ركوة : ثائر أموي كاد يقضي على الدولة الفاطمية في مصر ؛ وكان يحمل ركوة في أسفاره وبها اشتهر بأبي ركوة . مات وهو في طريقة إلى القاهرة مأسورا ، ثم قطع رأسه وصلب ( الأعلام 8 / 119 ) . [5] إخميم : بلد قديم على شاطيء النيل بالصعيد . وساقية قلتة قرية مجاورة لإخميم ( معجم البلدان 1 / 123 و 4 / 387 ) . [6] إخميم : بلد قديم على شاطيء النيل بالصعيد . وساقية قلتة قرية مجاورة لإخميم ( معجم البلدان 1 / 123 و 4 / 387 ) .
394
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي جلد : 1 صفحه : 394