responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 236


اللَّه تعالى سببها ، حيث ذكر أخبارهم بقوله : * ( وقالُوا أَساطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَها ) ) * [1] .
وقولي من هذه المقامة في التعبير عن المقرّ البدري بن فضل اللَّه [2] :
قلت حسبك قد دلني عليه عرفه ، وأرشدنيّ إليه وصفه ، وبان لي محتده الفاخر وحسبه الصميم ، وعرفت أصله الزاكي وفرعه الكريم * ( ( ذلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيه مَنْ يَشاءُ والله ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) ) * * [3] .
وقولي في اختتام هذه المقامة معبرا عن المقرّ البدري المشار إليه : فلما تحققت أني قد أثبت في ديوانه ، وكنت من جملة غلمانه ، رجعت القهقرى عن طلب الكسب ، وتساوى عندي المحل والخصب ؛ فاستغنيت بنظري إليه عن الطعام والشراب ، وتحققت أن نظرة منه ترقيني إلى السحاب ، وتلوت بلسان الصدق على الملإ وهم يسمعون * ( ( قُلْ بِفَضْلِ الله وبِرَحْمَتِه فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) ) * [4] .
وقولي في بيعة خليفة أنشأتها بعد ذكر تحليف أهل البيعة : وأشهدوا عليهم بذلك من حضر مجلس العقد من الأئمة الأعلام ، والشهود والحكام ، وجعلوا اللَّه على ما يقولون وكيلا ، فاستحق عليهم الوفاء بقوله تعالى * ( ( ولا تَنْقُضُوا الأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وقَدْ جَعَلْتُمُ الله عَلَيْكُمْ كَفِيلًا ) ) * [5] . وهم يرغبون



[1] سورة الأنعام / 25 .
[2] هو بدر الدين محمد بن محيي الدين بن فضل اللَّه العمري ، أحد أفراد أسرة فضل اللَّه العمري التي تولت لأكثر من قرن من الزمان وظيفة صاحب ديوان الإنشاء أو كاتب السر في دولتي المماليك البحرية والبرجية . وقد شغل أفراد هذه الأسرة هذه الوظيفة عن جدارة أدبية ، وإلى أحد أفرادها القاضي شهاب الدين يرجع الفضل في وضع المصطلح الشريف الخاص بأصول المكاتبات والمراسلات وغيرها من أعمال ديوان الانشاء ( راجع القلقشندي وكتابه صبح الأعشى ص 106 - 107 ) .
[3] سورة الحديد / 21 .
[4] سورة يونس / 58 .
[5] سورة النحل / 91 .

236

نام کتاب : صبح الأعشى في صناعة الإنشا نویسنده : أحمد بن علي القلقشندي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست