نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 90
أساليب أخرى للقضاء عليه ، وعلى كل حال فان مواقف حجر كانت لأجل النهي عن المنكر ، واستنكاره الطعن في أهل البيت الذين أمر اللّه بمودتهم ، أو لأجل تأخير الصلاة عن وقتها ، أو لأجل ما ارتكبه الولاة من جرائم وانحرافات واستئثار بأموال المسلمين . ففي الدرجات الرفيعة : « لما ولى معاوية زياد ابن أبيه الكوفة ، خطب زياد فقال : أما بعد ، فان غب البغي وخيم ، وأيم اللّه لئن لم تستقيموا لأداوينكم بدوائكم ، ولست بشيء ان لم أحم ناحية الكوفة من حجر بن عدي وادعه نكالا لمن بعده » [150] . فاستدعى زياد أمير الشرط ( شداد بن الهيثم الهلالي ) وأخبره ان يأتي بحجر ، فذهب ليأتي به ، إلا أن أصحابه منعوه من أخذه ، فرجع هذا إلى زياد خائبا ، فبعث زياد معه نفرا ، فرجعوا إلى حجر ، إلا أن جماعة سبوهم وشتموهم ، وبعد ذلك ، غضب زياد ، فجمع شيوخ الكوفة وأمرهم بسحب أولادهم وافراد عشيرتهم ، من جماعة حجر ، فقام كل رئيس بذلك . وهذا يكشف ان زيادا كان يخطط للقضاء على حجر ، وتجنب النقمة التي سوف يثيرها اعتقاله ، أو قتله ، لذلك استخدم رؤساء العشائر المنتفعين في مواجهة انتفاضة حجر وجماعته ، ولرؤساء العشائر تأثيرهم الكبير في ذلك المجتمع العشائري ، كما استخدمهم أيضا في الشهادة على حجر ، وكما استخدم غيره