responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد    جلد : 1  صفحه : 81


في نفس الوقت لم يستسلم لمعاوية تماما ، لذلك كان يحافظ على منصبه ، وشخصيته ، ويدعم معاوية ويحاول إرضاءه ، لذلك لم يقتل حجرا وأصحابه بنفسه ، بل وجهه لمعاوية ، ولكنه في نفس الوقت ، استخدم شهادة الشهود ، لتتوجه النقمة إليهم ، وليلقى اللوم على الشهود ، وبذلك يحافظ على حكم معاوية ، ومنصبه معا .
وقد صرح المغيرة بان زيادا محب للشهرة والمنصب ، لذلك قدم معاوية بعض التنازلات من أجل استمالة زياد إلى صفه ، لأنه كان يعرف صفاته وقدراته [134] ، ولذلك ولاه على الكوفة إضافة لولايته على البصرة .
وقد خاف زياد على منصبه من حركة حجر وأصحابه ، لأنها تتهدد وجوده في الكوفة ، لذلك واجهها بكل عنف وشدة ، حتى يتسنى له المقام في العراق . ففي مروج الذهب : « كان زياد جمع الناس بالكوفة بباب قصره يحرضهم على لعن علي فمن أبى ذلك عرضه على السيف » [135] .
( وكان زياد يتتبع الشيعة ، وهو بهم عارف ، لأنه كان منهم ، فقتلهم تحت كل حجر ومدر ، وأخافهم ، وقطع الأيدي والأرجل ، وسمل العيون وصلبهم عل جذوع النخل ، وطردهم وشردهم عن العراق ، فلم يبق بها معروف منهم ) [136] .



[134] يراجع شرح نهج البلاغة ج 16 / ص 180 .
[135] مروج الذهب ج 3 / ص 26 .
[136] الدرجات الرفيعة / ص 6 .

81

نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست