نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 45
ومع قول المؤرخين بأنه كان مع الجيش الذي فتح الشام ، فلا يبعد ان يكون أول رجل دخل مرج عذراء في الشام ، مع تصريحه وتصريح المؤرخين بذلك ، وهو ثقة فيما ينقل ، بل يظهر من قول الطبقات بأنه هو الذي افتتح مرج عذراء وانه كان قائدا لإحدى الفرق ، ولم يكن مقاتلا عاديا ، وهذا ما يتناسب وشخصيته الاسلامية والاجتماعية . وكان حجر من الافراد الذين شهدوا موت أبي ذر في الربذة ، بعد ان نفاه إليها عثمان ، حين استنكر عليه تصرفاته وتصرفات عماله المنافية للاسلام . وقد ثبت عن الرسول ( ص ) أنه قال عن موت أبي ذر : « انه يشهد موته عصابة من المؤمنين » ، وكان حجر من المؤمنين الذين شهدوا موته في الربذة [71] . وهذا القول يدل على مدح حجر ، وانه من المؤمنين بشهادة الرسول ( ص ) ، لأنه ممن شهد موت أبي ذر في الربذة . ففي الاستيعاب : « ثم خرج - أبو ذر - بعد وفاة أبي بكر إلى الشام فلم يزل بها حتى ولي عثمان ، ثم استقدمه عثمان لشكوى معاوية ، فنفاه وأسكنه الربذة ، فمات بها ، وصلى عليه عبد اللّه بن مسعود ، صادفه وهو مقبل من الكوفة مع نفر من فضلاء أصحابه ، منهم حجر بن الأدبر ، ومالك بن الحرث الأشتر ، وفتى من الأنصار ، دعتهم امرأته إليه ، فشهدوا موته ، وغمضوا عينيه