نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 122
وقيل لأبي إسحاق السبيعي : « متى ذل الناس ؟ فقال : حتى مات الحسن ، وادعي زياد ، وقتل حجر بن عدي » [200] . وروى الشيخ الطوسي في أماليه باسناده عن الحسن البصري ، قال : « كنت غازيا من معاوية بخراسان ، وكان علينا رجل من التابعين ، فصلى بنا يوماً الظهر ، ثم صعد المنبر فحمد اللّه وأثنى عليه وقال : أيها الناس قد حدث في الاسلام حدث عظيم ، لم يكن منذ قبض اللّه نبيه مثله . بلغني ان معاوية قتل حجر بن عدي وأصحابه ، فان يك عند المسلمين خير قبيل ، ذلك وإن لم يكن عندهم خير فأسال اللّه يقبضني إليه ، وأن يعجل ذلك . قال الحسن : « فلا واللّه ما صلى بنا صلاة غيرها حتى سمعنا عليه الصياح » [201] ولعل هذا الرجل الذي مات تألّماً واستنكارا لمقتل حجر وأصحابه هو الربيع بن زياد الحارثي لتشابه قصة وفاته في المصادر [202] . وكانت شهادة حجر وأصحابه ، من الشعارات التي رفعها ابطال كربلاء ، ففي الكامل انه حين خرج زهير بن القين ، خاطب أهل الكوفة ، وكان مما قال : « . . إنا ندعوكم إلى نصره - الإمام الحسين ( ع ) - وخذلان الطاغية ابن الطاغية عبيد اللّه بن زياد ، فإنكم لا تدركون منهما إلا سوءا ، يسملان أعينكم ، ويقطعان أيديكم وأرجلكم ، ويمثلان بكم ، ويرفعانكم على جذوع