نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 109
ولما علم معاوية بوصول ركب العقيدة والولاء إلى مرج عذراء ، بعث إلى قائدي الركب ، وهما وائل بن حجر ، وكثير بن شهاب ، ان يأتيا إليه ، وقرأ رسالة زياد ، الا ان معاوية تجاهل أو جهل خطورة الموقف ، كما كان يدركها زياد ، وخطورة وجود حجر وجماعته ، وإن حجرا يهدد سلطان معاوية ، وربما أدى وجوده إلى ظهور حركة تمرد ضد زياد ، تهدد ولايته ، وتهدد سلطان معاوية ، فاستشار معاوية بعض حاشيته حول الموقف الذي يلزم اتخاذه ضد حجر وجماعته ، فأشار عليه البعض بنفيهم إلى بعض قرى الشام ، فتردد معاوية في قتلهم ، وربما كان سبب التردد ما كان يخشاه من التذمر والاستنكار بين المسلمين ، الذي يعقب قتله لحجر وجماعته ، فكتب إلى زياد رسالة ذكر فيها تردده : ( أما بعد فقد فهمت ما اقتصصت به من أمر حجر وأصحابه وشهادة من قبلك عليهم فنظرت في ذلك ، فأحيانا أرى قتلهم أفضل من تركهم وأحيانا أرى العفو عنهم أفضل من قتلهم . والسلام ) . حينئذ اضطر زياد ان يكشف عن وجهه الحقيقي أمام معاوية ، وعن السبب الحقيقي في قتلهم ، فليس السبب دافعا دينيا ، كما هو مذكور في متن الشهادة ، بل سببه الخوف من انهيار سلطته في الكوفة ، والعراق ، فكتب إليه زياد مع يزيد بن حجية : ( أما بعد . فقد قرأت كتابك ، وفهمت رأيك في حجر وأصحابه ، فعجبت لاشتباه الأمر عليك فيهم ، وقد شهد عليهم بما قد سمعت من هو أعلم
109
نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 109