نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 87
حجر وزياد : ولما هلك المغيرة سنة ( 51 ) هجرية ، عين معاوية زياد ابن أبيه على الكوفة ، بالإضافة إلى ولايته على البصرة ، وكان عليه ان يتخذ موقفا متشددا مع الشيعة ، الذين يقود حجر حركتهم في الكوفة . وفي بداية الأمر حاول زياد اغراء حجر ، لعله يتراجع عن موقفه ، ويكف عن أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، لذلك ( وجه إلى حجر فجاءه ، وكان له قبل ذلك صديقا ، فقال له : « قد بلغني ما كنت تفعله بالمغيرة ، فيحمله منك ، وإني واللّه لا احتملك على مثل ذلك أبدا ، أرأيت ما كنت تعرفني به من حب علي ووده ، فان اللّه قد سلخه من صدري فصيره بغضا وعداوة ، وما كنت تعرفني به من بغض معاوية وعداوته ، فان اللّه قد سلخه من صدري وحوله حبا ومودة ، وإني أخوك الذي تعهد ، إذا أتيتني وأنا جالس للناس ، فاجلس معي على مجلسي ، وإذا أتيت ولم اجلس للناس ، فاجلس حتى اخرج إليك ، ولك عندي في كل يوم حاجتان : حاجة غدوة ، وحاجة عشية . إنك ان تستقم تسلم لك دنياك ودينك ، وإن تأخذ يمينا وشمالا ، تهلك نفسك وتشط عندي دمك . إني لا أحب التنكيل قبل التقدمة ، ولا آخذ بغير حجة ، اللهم اشهد » ( 146 ) . فان زيادا حاول إغراءه وتهديده في نفس الوقت ، لما يعرفه من شعبية
( 146 ) الأغاني ج 16 / ص 4 .
87
نام کتاب : شهيد الولاء حجر بن عدي الكندي نویسنده : السيد هاشم محمد جلد : 1 صفحه : 87