ابن الحرث وخلق وتفقه بمالك والليث قال أبو سعيد بن يونس جمع ابن وهب بين الفقه والرواية والعبادة وله تصانيف كثيرة وقال أحمد بن صالح المصري حدث ابن وهب بمائة ألف حديث ما رأيت أحدا أكثر حديثا منه وقال ابن خداش قرئ على ابن وهب كتابه في أهوال القيامة فخر مغشيا عليه فلم يتكلم بكلمة حتى مات بعد أيام وقال يونس بن عبد الأعلى كان أرادوه على القضاء فتغيب قاله في العبر وقال ابن الأهدل صحب مالكا عشرين سنة وصنف الموطأ الكبير والصغير وحدث بمائة ألف حديث وكان مالك يكتب إليه في المسائل ولم يكن يفعل هذا لغيره وقال ابن وهب عالم وابن القاسم فقيه وكتب إليه الخليفة في قضاء مصر فاختبأ ولزم بيته فاطلع عليه بعضهم يوما فقال له يا أبن وهب ألا تخرج فتقضي بين الناس بكتاب الله وسنة رسوله فقال أما علمت أن العلماء يحشرون مع الأنبياء والقضاة مع السلاطين وقرئ عليه كتاب الأهوال من جامعه فغشي عليه فحمل إلى داره فمات لحينه رحمه الله تعالى انتهى وفيها محدث الشام الإمام أبو يحمد بقية بن الوليد الكلاعي الحمصي الحافظ ومولده سنة عشر ومائة روى عن محمد بن زياد الألهاني وبحير بن سعد والكبر وأخذ عمن دب ودرج وتفقه بالأوزاعي وكان مشهورا بالتدليس كالوليد بن مسلم وقال ابن معين إذا روى عن ثقة فهو حجة وقال بقية قال لي شعبة إني لأسمع منك أحاديث لو لم أسمعها لطرت قاله في العبر وقال ابن