والرمل لأنه يشبه رمل الحصير يضم بعضه إلى بعض والهزج لأنه يتصرف شبه هزج الصوت والسريع لسرعته على اللسان والمنسرح لانسراحه وسهولته والخفيف لأنه أخف السباعيات والمقتضب لأنه اقتضب من الشعر لقلته والمضارع لأنه ضارع المقتضب والمجتث لأنه اجتث أي قطع من طول دائرته والمتقارب لتقارب أجزائه وأنها خماسية كلها يشبه بعضها بعضا انتهى قيل لما دخل الخليل البصرة لمناظرة أبي عمرو بن العلاء جلس إليه ولم يتكلم بشيء فسئل عن ذلك فقال هو رئيس منذ خمسين سنة فخفت أن ينقطع فيفتضح في البلد وقال الواحدي في تفسيره الإجماع منعقد على أنه لم يكن أحد أعلم بالنحو من الخليل قاله ابن الأهدل وقال في العبر الخليل بن أحمد الأزدي البصري أبو عبد الرحمن صاحب العربية والعروض روى عن أيوب السختياني وطائفة وكان أماما كبير القدر خيرا متواضعا فيه زهد وتعطف صنف كتاب العين في اللغة انتهى وفيها مجنون ليلى قيس بن الملوح بن مزاحم اشتهر بعشق ليلى في الدنيا وهو أحد بني كعب بن عامر بن صعصعة وقد أنكر قوم وجوده قائلين هو كالعنقاء وهذا غلط فإن اشتهار عشقه لليلى أشهر من أن يخفي وأثبته علماء السير وأما ليلى فإنها بنت مهدي وقيل بنت ورد من بني ربيعة كانت من أجمل النساء شكلا وأدبا وابتداء أمرهما أنهما كانا صغيرين يرعيان أغناما لقومهما فعلق كل منهما بصاحبه ولم يزالا على ذلك حتى كبرا واشتهر أمرهما فحجبت ليلى عنه فزال عقله وقال 30 تعلقت ليلى وهي ذات ذؤابة * ولم يبد للأتراب من ثديها حجم صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا * إلى اليوم لم نكبر ولم تكبر البهم ثم كان يأتي الحي على غفلة من أهله فلما كثر ذلك خرج أبو ليلى ومعه نفر من قومه إلى مروان بن الحكم فشكوا إليه ما أصابهم من قبيس ابن الملوح وسألوه الكتاب إلى عامله يمنعه من كلام ليلى وأن وجده أهل ليلى عندها يكون دمه هدرا فلما بلغ قيسا ذلك قال