ووسع طرق المدينة وأرباضها وعقد الجسر بباب الشعير انتهى وفيها توفي الحسين بن وأقد المروزي قاضي مرو روى عن عبد الله بن بريدة وطبقته وروى له العقيلي وابن حبان قال الذهبي في المغني واقد المروزي عن ابن بريدة صدوق استنكر أحمد بعض حديثه انتهى وفي صفر إمام الشاميين أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي الفقيه روى عن القسم بن مخيمرة وعطاء وخلق كثير من التابعين وكان رأسا في العلم والعمل جم المناقب ومع علمه كان بارعا في الكتابة والترسل قال الهقل بن زياد أجاب الأوزاعي عن سبعين ألف مسألة وقال إسماعيل بن عباس سمعت الناس سنة أربعين ومائة يقولون الأوزاعي اليوم عالم الأمة وقال عبد الله الخريبي كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه وقال الوليد بن مسلم ما رأيت أكثر اجتهادا في العبادة من الأوزاعي وقال أبو مسهر كان الأوزاعي يحيى الليل صلاة وقرآنا وبكاء ومات في الحمام أغلقت عليه زوجته باب الحمام ونسيته فمات ورثاه بعضهم فقال : جاد الحيا بالشام كل عشية * قبرا تضمن لحده الأوزاعي قبرا تضمن طود كل شريعة * سقيا له من عالم نفاع عرضت له الدنيا فاقلع معرضا * عنها بزهد أيما اقلاع وجاء رجل إلى بعض المعبرين فقال رأيت البارحة كان ريحانة رفعت إلى السماء من ناحية المغرب حتى توارت في السماء فقال إن صدقت رؤياك فقد مات الأوزاعي فوجدوه قد مات تلك الليلة وما حج لقيه سفيان الثوري بذي طوى فأخذ بحطام بعيره ومشى وهو يقول طرقوا للشيخ قال ابن ناصر الدين الأوزاعي هو عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد الأوزاعي الدمشقي الثقة المأمون ولد ببعلبك سنة ثمان وثمانين وكان عالم الأمة منفردا بالسيادة مع اجتهاد في أحياء الليل أجاب في سبعين ألف مسئلة للقصاد دخل حماما في بيته نهارا وأدخلت معه زوجته