خليلا تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا انتهى وقال فيه أيضا خالد بن عبد الله القسري عن أبيه عن جده صدوق لكنه ناصبي جلد انتهى وقال ابن معين عن خالد هذا كان رجل سوء يقع في علي رضي الله عنه ولي العراق لهشام انتهى وقال ابن الأهدل في تاريخه عن خالد كان أمير العراق لهشام وكان أحد الأجواد كتب إليه هشام بلغني أن رجلا قال لك إن الله كريم وأنت كريم جواد وأنت جواد حتى عد عشر خصال والله لئن لم تخرج من هذا لأستحلن دمك فكتب إليه خالد إنما قال لي إن الله كريم يحب الكريم فأنا أحبك لحب الله إياك ولكن أشد من هذا مقام ابن سعي البجلي بحضرة أمير المؤمنين قائلا خليفتك أحب إليك أم رسولك فقال بل خليفتي فقال أنت خليفة الله ومحمد رسوله والله لقتل رجل من بجيلة أهون من كفر أمير المؤمنين فكتب هشام إلى عامله على اليمن يوسف ابن عم الحجاج يقول اشفني من ابن النصرانية فسار يوسف من حينه واستعمل ولده الصلت مكانه ووصل العراق في سبعة عشر يوما فوقع على خالد بالحيرة منزل النعمان بن المنذر على فرسخ من الكوفة فعذبه أشد تعذيب وجعل عليه كل يوم مالا معلوما إن لم يؤده ضاعف عذابه ومدحه أبو الشعث العبسي في السجن بقوله : ألا إن خير الناس حيا وميتا * أسير ثقيف عندهم في السلاسل لقد كان نهاضا لكل ملمة * ويعطى اللهي فضلا كثير النوافل وقد كان يقنى المكرمات لقومه * ويعطى العطا في كل حق وباطل فأنفذ إليه عطاء ذلك اليوم فاعتذر عن قبولها فأقسم عليه ليأخذنها وكان خالد فيما قيل من ذرية شق الكاهن وشق ابن خالة سطيح وكانا من أعاجيب الزمان كان سطيح جسدا ملقى بلا جوارح ووجهه في صدره ولم يكن له رأس ولا عنق وكان لا يقدر يجلس إلا إذا غضب فإنه ينتفخ فيجلس قيل وكان يطوي مثل الأديم وينقل من مكان إلى مكان وكان شق نصف