ذي شعبين وكان نحيفا ضئيلا وقيل له مالنا نراك ضئيلا قال إني زوحمت في الرحم وكان ولد هو وأخ له في بطن واحد وقيل لأبي إسحاق أنت أكبر أم الشعبي فقال هو أكبر مني بسنتين حدثنا الرياشي عن الأصمعي أن أم الشعبي كانت من سبي جلولاء قال وهي قرية من بناحية قارس وكان مولده لست سنين مضت من خلافة عثمان وكان كاتب عبد الله بن مطيع العدوي وكاتب عبد الله بن يزيد الخطمي عامر بن الزبير على الكوفة وكان مزاحا حدثني أبو مرزوق عن جابر بن الصلت الطائي عن سعيد بن عثمان قال قال الشعبي لخياط مر به عندنا حب مكسور تخيطه فقال له نعم إن كان عندك خيط من ريح وحدثني بهذا الإسناد أن رجلا دخل عليه ومعه في البيت امرأة فقال أيكما الشعبي فقال هذه قاله ابن قتيبة ومات وله بضع وثمانون سنة وشعب بطن من همدان مر به ابن عمر وهو يحدث بالمغازي فقال شهدتها وهو أعلم بها مني وعنه قال بعثني عبد الملك إلى ملك الروم فأقمت عنده أياما فلما أردت الانصراف قال لي من بيت الملك أنت قلت بل رجل من العرب فدفع إلي رقعة وقال أدها إلى صاحبك فلما قرأها عبد الملك قال لي تدري ما فيها قلت لا قال فإن فيها عجبت من قوم فيهم مثل هذا كيف ملكوا غيره فقلت والله لو علمت ما حملتها وإنما قال هذا لأنه لم يرك فقال عبد الملك بل حسدني عليك فأغراني بقتلك فبلغ ذلك ملك الروم فقال ما أردت إلا ذاك وقال له أبو بكر الهذلي تحب الشعر فقال إنما يحبه فحول الرجال ويكرهه مؤنثوهم وقال ما أودعت قلبي شيئا فخانني قط وقال إنما الفقيه من تورع عن محارم الله والعالم من خاف الله تعالى وقال اتقوا القاصر من العلماء والجاهل من المتعبدين وقال أدركت خمسمائة من الصحابة أو أكثر ودخل الشعبي مع زياد على هند بنت النعمان في ديرها فإذا هي وأختها جالستان عليهما ثياب سود قال الشعبي فما أنسى جمالها وقد كان كلمها للمغيرة بن شعبة في الزواج فقالت أردت أن يقال تزوج هند بنت النعمان بن المنذر أن ذلك غير كائن فقال لها زياد حدثيني عن ملككم وما كنتم فيه