responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 275


فيه ، وأما من أيوب فالفرج بعد البلوى ، وأما من محمد فالخروج بالسيف ( 1 ) .
5 - عن محمد بن مسلم قال : دخلت على أبى جعفر ( ع ) وأنا أريد أن أسأله عن القائم من آل محمد ( ص ) فقال لي مبتدئا : يا محمد بن مسلم ان في القائم من آل محمد ( ص ) شبها من خمسة من الرسل : يونس بن متى ، ويوسف بن يعقوب ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد ( ص ) فأما شبهه من يونس فرجوعه من غيبته وهو شاب بعد كبر السن وأما شبهه من يوسف بن يعقوب فالغيبة من خاصته وعامته ، واختفاؤه من اخوته واشكال أمره على أبيه يعقوب ( ع ) مع قرب المسافة بينه وبين أبيه وأهله وشيعته ، وأما شبهه من موسى فدوام خوفه وطول غيبته وخفاء ولادته وتعب شيعته من بعده ، بما لقوا من الأذى والهوان ، إلى أن اذن الله عز وجل في ظهوره ونصره ، وأيده على عدوه ، وأما شبهه من عيسى فاختلاف من اختلف فيه حتى قالت طائفة منهم ما ولد ، وقالت طائفة مات ، وقالت طائفة قتل وصلب .
فأما شبهه من جده المصطفى ( ص ) فخروجه بالسيف ، وقتل أعداء الله وأعداء رسوله ( ص ) والجبارين والطواغيت ، وأنه ينصر بالسيف والرعب ، وأنه لا ترد له راية ، وأن من علامات خروجه السفياني من الشام وخروج اليماني ، وصيحة من السماء في شهر رمضان و مناد ينادى باسمه واسم أبيه ( 2 ) .
6 - عن سدير الصيرفي قال : دخلت أنا والمفضل بن عمر وأبو بصير وأبان بن تغلب ، على مولانا أبى عبد الله جعفر بن محمد ( ع ) فرأيناه جالسا على التراب ، وعليه مسح خيبري مطوق بلا جيب ، مقصر الكمين وهو يبكى فقلنا : يا بن رسول الله كرمنا وشرفنا بإشراكك إيانا في بعض ما أنت تعلمه من علم قال : إن الله تبارك وتعالى أدار في القائم منا ثلاثة ، أدارها في ثلاثة من الرسل ، قدر مولده تقدير مولد موسى ( ع ) ، وقدر غيبته غيبة عيسى ( ع ) ، وقدر ابطاءه تقدير ابطاء نوح ( ع ) وجعل من بعد ذلك عمر العبد الصالح أعني الخضر دليلا على عمره ، فقلت : إكشف لنا يا بن رسول الله عن وجوه هذه المعاني ، قال : أما مولد موسى فإن فرعون لما وقف على أن زوال ملكه على يده أمر بإحضار الكهنة ، فدلوه على نسبه ، وأنه يكون من بني إسرائيل ، ولم يزل يأمر أصحابه بشق بطون الحوامل من ] نساء [ بني إسرائيل حتى قتل في طلبه نيفا وعشرين ألف مولود ، و تعذر عليه الوصول إلى قتل موسى لحفظ الله تبارك وتعالى إياك ، كذلك بنو أمية وبنو العباس ، لما وقفوا على أن زوال ملكهم - والامراء والجبابرة منهم - على يد القائم منا ، ناصبونا العداوة ، ووضعوا سيوفهم في قتل آل بيت رسول الله ( ص ) وإبادة نسله طمعا منهم في الوصول إلى قتل القائم ( عج ) ، ويأبى الله أن يكشف أمره لواحد من الظلمة إلى أن يتم نوره ولو كره المشركون .
وأما غيبة عيسى ( ع ) فإن اليهود والنصارى اتفقت على أنه قتل ، وكذبهم الله عز و


1 - اكمال الدين والبحار ج 51 ص 217 . 2 - اكمال الدين والبحار ج 51 ص 217 - 218 .

275

نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست