responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 259


لم نستبعد أن يبدو الصبي على ضعف عمره الحقيقي . . حتى على الموازين الطبية الطبيعية .
الأساس الثاني : ما ورد في بعض رواياتنا من أن نمو الامام المعصوم ( ع ) يكون عادة أسرع من غيره . فمن ذلك ما ورد عن الإمام العسكري ( ع ) نفسه يقول : إن أولاد الأنبياء والأوصياء إذا كانوا أئمة ينشأون بخلاف ما ينشأ غيرهم . وان الصبي منا إذا كان أتى عليه شهر كان كمن أتى عليه سنة ( 1 ) .
وممن عرضه عليه الإمام العسكري عليه السلام ، رجل من أهل فارس تصدى الإمام عليه السلام ليتشرف بخدمته . فأذن له الامام بذلك ، فكان مع الخدم يشترى لهم الحوائج من السوق . وبقى على هذه الحال حتى أصبح خاصا وارتفعت الكلفة بينه وبين الامام . . فكان يدخل الدار من دون استئذان إذا لم يكن فيها الا الرجال .
وبينما هو داخل عليه في يوم من الأيام ، والرجال عنده ، إذ سمع حركة في البيت - يعنى الغرفة - . وناداه الامام : مكانك لا تبرح .
يقول : فلم أجسر أخرج ولا أدخل . فخرجت على جارية معها شئ مغطى . ثم إن الإمام ناداه وأمره بالدخول فدخل الغرفة . فنادى الجارية فرجعت ، فأمرها الامام أن تكشف ما معها .
فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه ، قدره الراوي بسنتين . وقال الامام : هذا صاحبكم . ثم أمر الجارية فحملته فلم يره بعد ذلك حتى توفى الإمام العسكري أبو محمد صلوات الله عليه ( 2 ) .
فترى أن هذا البواب بالرغم من ملازمته للدار ودخوله من دون استئذان أحيانا . . لم يعلم بولادة الإمام المهدي عليه السلام ، ولم يحسن بتجدد أي أمر جديد في الدار .
واكتفى الإمام العسكري ( ع ) بعرضه عليه مرة واحدة ، كما هو الشأن مع جملة من أصحابه و خاصته .
واليك هذا السيل الهادر لجملة من الأحاديث الشريفة المبشرة بالامام المهدى ( عج ) .
1 - عن أبي سعيد الخدري قال : دخلت فاطمة على أبيها ( ص ) في مرضه وبكت وقالت : يا أبى ، أخشى الضيعة من بعدك فقال : يا فاطمة ، ان الله اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختار منهم أباك ، فبعثه رسولا ثم اطلع ثانية ، فاختار منهم بعلك فأمرني أن أزوجك منه فزوجتك منه ، وهو أعظم المسلمين حلما وأكثرهم علما وأقدمهم اسلاما . انا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين ، ولا يدركها أحد من الآخرين . نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك . وشهيدنا خير الشهداء وهم عم أبيك حمزة . ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو جعفر ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك . ومنا مهدي هذه الأمة .


1 - انظر اكمال الدين المخطوط . 2 - انظر الاكمال المخطوط . وأصول الكافي ( مخطوط ) .

259

نام کتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ نویسنده : السيد لطيف القزويني    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست