هذا إلى جانب كثير من الآيات والنصوص التي تكفّلت ببيان هذا الأمر الهام والخطير والمصيريّ .
ومن مثل الإمام الخمينيّ العظيم في مخالفته لهواه وفي إطاعته لأمر مولاه وفي عبوديته لله سبحانه ، ثمّ استجماعه الصفات القياديّة - التي تقدّم في إجابة سابقة شطر منها - استجماعه لها على النحو الأوفى والأتم وفي درجة عالية ومتميزة .
وإنّ أبناء الإمام في المقاومة الإسلاميّة وفقهم الله تعالى حين اقتدوا بإمامهم وساروا على نهجه وعبدوا الله مخلصين له الدين ورغم كلّ الضغوط التي يواجهونها من قبل قوى الكفر والشرك فكانوا من عباد الله الصالحين ، الذين كرّمهم الله تعالى أيضاً ، وعلّم الله الناس : إنّ الهدف هو الالتحاق بهم ، حينما أوجب على كلّ مسلم أن يقول في آخر كلّ صلاة : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين .
نعم . . إنّهم حين كانوا كذلك فإنّهم قد حققوا الانتصارات الباهرة ، وخاضوا المعارك الظافرة ، وسجّلوا أروع ملاحم البطولة التي سيبقى رجع صداها يصكّ سمع التاريخ على مدى العصور .
وكانوا كما كان إمامهم الخميني العظيم حالة مدهشة ومثيرة ، ومحيّرة وصدمة للعالم المستكبر ، ومجداً وعزاً لكل المؤمنين ، وأملاً لكل المستضعفين على وجه الأرض .
والمطلوب من هذه المقاومة بعد غياب إمامها هو مواصلة مسيرة

28