نام کتاب : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 23
شاذان ، حيث أورد فيها سؤالاً عن السبب في أنّه لا يجوز أن يكون في الأرض إمامان أو أكثر في وقت واحد ، فيجيبه عليه الصلاة والسلام بثلاثة أجوبة تناسب أن يكون الحديث عن الأئمّة من سائر الناس لا عن الإمام المعصوم [1] . ثمّ هناك الرواية التي تقول : « من دعا الناس إلى نفسه وفيهم من هو أعلم منه ، فهو مبتدع ضال » [2] . فإنّ إطلاقها يشمل الناس جميعاً ، لو كان فيهم من هو أعلم منه . وكذلك الحال بالنسبة لما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام : « إنّ أحقّ الناس بهذا الأمر أقواهم عليه وأعلمهم بأمر الله فيه » . فإنّها أيضاً لا تختصّ بناس دون ناس بل إطلاقها يشمل الناس جميعاً ، وقد تحدّثنا عن المراد بالأعلم في الإجابة السابقة . ولا ننسى أيضاً ما رووه عن النبيّ ( ص ) من أنّه إذا بويع لأحد بولاية أمر ، فلا تجوز البيعة للآخر [3] . هذا كلّه عدا عن أنّه لو صحّ أن يكون في المسلمين أكثر من حاكم فإنّه لا يمكن أن يتحقق مفهوم البغي أصلاً ، إذ يمكن لهذا أن يحكم قطراً أو بلداً ، ويحكم الآخر قطراً أو بلداً آخر .
[1] راجع : عيون أخبار الرضا : ج 2 ص 101 ، وعلل الشرايع : ج 1 ص 253 ط سنة 1385 ه - ، ونور الثقلين : ج 1 ص 412 و 413 ، وراجع المكاسب للشيخ الأنصاري ص 153 . [2] تقدمت المصادر لهذه العبارة وما هو معناها مما دلّ على اعتبار العلميّة . [3] صحيح مسلم : ج 6 ص 23 باب إذا بويع لخليفتين .
23
نام کتاب : دراسات وبحوث في التاريخ والإسلام نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 23