responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 72


ومعناه أنه طلب ما لا يكون ، فلما لم يجده ، طلب ما يطمع في الوصول إليه ، وهو مع ذلك بعيد . كذا قاله جماعة ممن تكلم على الأمثال . وهو غلط لأن أم معاوية ماتت في المحرم سنة أربع عشرة . في اليوم الذي مات فيه أبو قحافة والد أبي بكر الصديق رضي اللَّه تعالى عنهما والصواب الذي في نهاية ابن الأثير وغيرها أن رجلا قال لمعاوية رضي اللَّه تعالى عنه : افرض لي قال : نعم قال :
ولولدي : قال : لا ، قال : ولعشيرتي ، قال : لا . ثم تمثل معاوية رضي اللَّه تعالى عنه بقول الشاعر طلب الأبلق العقوق إلى آخره . والعقوق الخامل من الفوق والأبلق من صفات الذكور ، والذكر لا يحمل . فكأنه قال طلب الذكر الحامل وبيض الأنوق ، مثل يضرب للذي يطلب المحال الممتنع .
وقال السهيلي في أوائل الروض : الأنوق الأنثى من الرخم يقال في المثل أراد بيض الأنوق إذا طلب ما لا يوجد لأنها تبيض حيث لا يدرك بيضها في شواهق الجبال . وهذا قول المبرد [1] في الكامل ولم يوافق عليه . فقد قال الخليل [2] : الأنوق الذكر نت الرخم . وهذا أشبه بالمعنى لأن الذكر لا يبيض ، فمن أراد بيض الأنوق فقد أراد المحال ، كمن أراد الأبلق العقوق . وقال القالي في الأمالي : الأنوق يقع على الذكر والأنثى من الرخم .
وحكم الأنوق يأتي إن شاء اللَّه تعالى في باب الراء في الرخمة .
< فهرس الموضوعات > تتمة < / فهرس الموضوعات > تتمة :
السهيلي اسمه عبد الرحمن بن محمد السهيلي الخثعمي الإمام المشهور قال أبو الخطاب [3] بن دحية : أنشدني السهيلي أبياتا وقال ما سأل اللَّه تعالى بها أحد حاجة إلا قضاها ، وفي رواية إلا أعطاه اللَّه إياها وكذلك من استعمل إنشادها وهي [4] :
< شعر > يا من يرى ما في الضمير ويسمع أنت المعدّ لكل ما يتوقع يا من يرجى للشدائد كلها يا من إليه المشتكى والمفزع يا من خزائن رزقه في قول كن امنن فإن الخير عندك أجمع ما لي سوى فقري إليك وسيلة فبالافتقار إليك فقري أدفع ما لي سوى قرعي لبابك حيلة فلئن رددت فأي باب أقرع ومن الذي أدعو وأهتف باسمه إن كان فضلك عن فقيرك يمنع حاشا لجودك أن تقنط عاصيا فالفضل أجزل والمواهب أوسع < / شعر > وكان السهيلي مكفوف البصر توفي سنة إحدى وثمانين وخمسمائة رحمه اللَّه تعالى واللَّه الموفق للصواب .
< فهرس الموضوعات > الإوز < / فهرس الموضوعات > الإوز :
بكسر الهمزة وفتح الواو البط واحدته إوزة وجمعوا بالواو والنون فقالوا : اوزون .
وقد أجاد في وصفها أبو نواس [5] حيث قال :



[1] المبرّد : أبو العباس محمد بن يزيد النحوي المتوفّي سنة 285 ه - .
[2] الخليل بن أحمد الفراهيدي اللغوي النحوي صانع علم العروض .
[3] ابن دحية : عمر بن الحسن بن علي بن محمد ، أديب مؤرخ محدث من أهل سبتة رحل إلى مراكش ومنها إلى مصر . مات بالقاهرة سنة 633 ه - .
[4] وفيات الأعيان : 3 / 143 .
[5] أبو نواس : الحسن بن هانىء الشاعر العباسي الماجن مات سنة 194 ه - .

72

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست